فيزياء

نحن ننظر إلى الأشياء التي حولنا ونميز ألوانها المختلفة لكن ما هي هذه الألوان وهل هي موجودة حقاً في الطبيعة أم أنها في دماغنا البشري فقط؟ لماذا نجد أن اللون الأحمر أحمر والأخضر أخضر وهل تستطيع بقية الكائنات أن ترى الألوان كما نراها نحن؟ هذه هي الأسئلة التي سأجيب عليها ضمن هذا المقال.

مع بدايات القرن العشرين، حاول العلماء فهم كيفية عمل مصابيح الضوء، هذا السؤال البسيط قادهم إلى أعمق و أعقد الأسئلة في تاريخ العلم، و غاص بهم عميقاً داخل العناصر الأساسية للمادة المتناهية الصغر، وأخذهم إلى عالم جديد يختلف تماماً عن العالم الذي نعرفه، و يحكمه منطق يختلف تماماً عن منطقنا، قوانينه كذلك تختلف تماماً عن قوانينا؛ قوانين تحكمها الإحتمالات، ولا مجال لليقين فيها.. حسب أحد مؤسسي ميكانيك الكم، كل ما نعتبره حقيقياً مصنوع من مواد لا يمكننا القول إنها حقيقة بحد ذاتها... تابعونا..

رأينا في الجزء السابق كيف أن محاولة العلماء لفهم طريقة عمل مصابيح الضوء، قادتهم إلى أعمق وأعقد الأسئلة في تاريخ العلم، وكيف أن فكرة آينشتاين الغريبة والمجنونة أشعلت فتيل حرب فكرية حول طبيعة الواقع نفسه.. الآن سنخوض عميقاً داخل هذا الصراع، الذي نشأ بين قطبين من الفيزيائيين، قطب يقوده بوهر الذي يعتبر من مؤسسي ميكانيك الكم، و الآخر يقوده آينشتاين الذي كره فكرة أن الطبيعة تحكمها قوانين الاحتمالات.. تابعونا..

في الحقيقة نحن لا نشم الروائح، نحن نصغي إليها!..